منتديات العرب الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عبارة عن منتدي يضم كل الفئات الموجودة ثقافية دينية اجتماعية برمجة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصائد للدكتور فيصل مفتاح الحداد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد عاطف سالم
المشرف العام
المشرف العام
محمد عاطف سالم


ذكر عدد الرسائل : 179
العمر : 29
العمل : طالب
احترام قوانين المنتدى : قصائد للدكتور فيصل مفتاح الحداد 111010
  : قصائد للدكتور فيصل مفتاح الحداد Forgaz10
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

قصائد للدكتور فيصل مفتاح الحداد Empty
مُساهمةموضوع: قصائد للدكتور فيصل مفتاح الحداد   قصائد للدكتور فيصل مفتاح الحداد Emptyالأحد فبراير 01, 2009 1:07 pm

هـــمـــومfficeffice" />
لقد قعدتُ إلى حاسوبي ,أعدُّ ذنوبي ، أستجمعُ هموميَ السَّقيمةَ ، وأجسُّ كوامنَ نفسي الرَّحيمةِ ، في فتورٍ وتعبٍ ، وملالٍ ونصبٍ ، وقد طفحَ بيَ الكيلُ وانهالََ عليَّ الهمُّ انهيالَ السَّيلِ ، فكدتُ أغرقُ في بحار الذكرياتِ المرَّةِ ، أحاولُ منها النَّجاةَ، وأسبحُ في أغوارِ الحنادس الثرَّةِ ، أنادمُ فيها الحياةَ ،وقد عافت نفسي مشاكلَ الدُّنيا الدَّنيَّة ، وتطلعتْ لراحةِ القلبِ الهنيَّة ، ولكن دون جدوى ، وقد مَثلَ أماميَ الأعداءُ وهم يسخرون ، وفي أرضِ غزَّة يعبثون ، وفي العراق يرقصون ، وبيننا وبينهم ثأرٌ قديمٌ ، وَوَتْرٌ نابضٌ جسيمٌ ، وتبلٌ ماله من سلامٍ ، وذحلٌ ما له من فطامٍ ، وعداوةٌ تجمعها بغضاءُ ،وإحنةٌ توقدُها شحناءُ ، ودمنةٌ ذابت بحوضِها الضَّغناءُ ، وأنا مغضبٌ مغتاظٌ ، يضطرمُ قلبي عليهم اضطراماً ، ويشتعلُ من جَورهم اشتعالاً ، فما من موضعٍ فيه إلا استكنَّ في زواياه الغضبُ ،وما من فسحةٍ في نواحيه إلا تملؤها النِّيران والحطبُ ، فاستشاطَ من ذلك وازمهرَّ واسمغدَّ من حَالِكٍ واكفهرَّ ، واخرنطمَ واشمأزَ ،وتعاظمَ واستفزَّ ، فما وجدتُ شيئاً يسِّكنُ اضطرامَه ، أو يزيلُ احتدامَه ،سوى أن أسبحَ في بحرِ ذكرياتي المرِّ الغريقِ ، وأغطسَ في نهرِ سجلاتي الثرِّ العميقِ ، استجمعُ ألوانَ الفكرِ القديمة ، وأسترجعُ ألحانَ العمرِ العديمة ، وفيما أنا أحاولُ في ذاتي ، وأستجمعُ بالحزنِ أنينَ ذكرياتي ، تلألأت عَبراتي فوقَ الجفونِ ،وتصوَّحتْ نبراتي حتى تحيَّرت منها الظُّنون ، وقد أطلت الذِّكرياتُ المرَّةُ برأسِها الصَّغير ، تطالع الحياة من عُشِّها الكسير ،تحاول أن تسريَ عنيِّ بعضَ ما أجد ، أو تخفف عنِّي من حدَّة هذا النَّكد وأنا لا أكاد أبصرُ حرفاً ، من شدَّةِ الإرهاق والضَّنى،أو أطرف طرفاً ، من شدة الإغراقِ والعنا ، وقلت في نفسي وأنا بين أحضانِ السَّكينة ،جاثماً بين ذراعي نفسي المسكينة :إلام هذا العدوّ البغيض يلهثُ في حياتنا ، ويبسط كفَّه الشَّوهاء ، في حشا ذكرياتِنا ، ونحن لا ندري كيف نستجمعُ من أرواحِنا حبَّاتِها ، وننثر من نواحنا فلذاتِها ، وقد نامت الأحلامُ في فراشِها الهزيل ، وتفجَّر ينبوع السقامِ من نعاسِها القليل ، لم أجد ما أفعله إلا أن أعاندَ رسيسَ السِّناتِ ، نكايةً فيه ، أو أجالدَ هواجسَ العداةِ ، بالرغم من تراقيه ، وأنا أحسُّ بدبيبِ السُّباتِ يجري في كياني، ونعاسِ الدَّواةِ يرتعُ في ربيعِ أجفاني ، فارتميتُ أحاولُ أن أجتذبَ حبالَ النَّومِ الطَّويلة، أو أهدأَ بين نقيقِ ضفادعِ اللومِ النَّحيلة، ولكن دون جدوى .. كانت الحبالُ عصيةً من بأسِها المفتولِ لا تطاق ، قد شددت بكفِّها المصقولِ نواحيَ الآفاق وأنا أراني قابعاً بين أصابعِ هذا السُّكون الرهيبِ ، أحاولُ أن أطفوَ فوقَ سراجِ هذا الموجِ الغريبِ ،والشِّراع ما يزال ، غارساً منقارَهُ في كبدِ الرِّمال ، لا أستطيع الإبحارَ وقد زاغَ القمر ، تحوَّل بوجهه الضَّحوك إلى فضاء النَّهر ، وزهرتي النَّاضرة نكستْ رأسَها من الذُّبولِ ، والكونُ ملتفٌ في عباءته القديمةِ من الخمول ،يلهثُ من ثورته الجسيمة، بين أحضانِ الحقول ، وبدت النُّجومُ مكفهرةَ الوجوه ، كأنَّما أُجْبرتْ على النُّزولِ ،ووجهها تمحوه معالمُ الأفولِ ، وهذه أمواجُ روحي تصطخب وبحر عمري يضطرب ، لا يسبحُ فيه من خوائه سابحٌ، ولا يمتح فيه من نضوبه ماتحٌ ، جفَّ حلقي من عصيرِ الأحزانِ المرِّ ، وتاه فكري من سياطِ نعيقِ الحَرِّ ، رجلاي ترتعشان من السُُّيوفِ الماضية ، ويداي تضطربان من مدافعِ الأسقامِ الدَّاوية لم أعد أحسُّ أنني من بني الطِّين ، إذا صحوتُ في ملاحفِ الأنين ، أكسرُ صخورَ العدمِ ،وأرفعُ من الأحلامِ نوابغَ الكلمِ ، لا أدري ما أقولُ وقد نامَ طموحي في جبَّته البالية ،واتكأَ تطلعي على جنبتِهِ الخاويةِ ، وانطفأتْ فيَّ مباهجُ الفرحِ ، وتحطَّمتْ فيَّ مراكبُ المرحِ ، وصرتُ كأنَّني طريحٌ لا يريمُ ، أو صخرةٌ رُميتْ في مدفنٍ قديمٍ ، لا أحدَ في محنةِ أُمَّتِي أراهُ ، سوى آهٍ وألف آهٍ ، فيا أيتها الطُّيورُ الوادعةُ التي ترفُّ بالجناحِ ،وتقطعُ بريشِهَا الورديِّ ملاحفَ الرِّياحِ ، وتبتسمُ للنُّورِ الزكيَّ في صِباه ،وتهدهدُ الوجدَ النَّدِيَّ في عُلاه ، لا تكسري فينا نوافذَ الحياة ، إنَّ رفيفَ الزُّهورِ في صباهَا ، وبليلَ النَّدى اللَّوزِي في رُبَاها ، جعلتنا نخاطبُ الكونَ لعلَّهُ يفيقُ ، ونسكبُ في حجْرِهِ مدامعَ العقيقِ ، وزهرتي الهزيلةُ تودِّعُ الحياةَ ، أشمُّهَا ذليلةً ، كحطبِ الفلاةِ ، آمالُنا العرجاءُ تدبُّ كالعجوزِ الفانيةِ ، تسحبُ كالبلهاءِ في الطرقاتِ الدانيةِ ،وهذا الاخطبوط الذي يلوينا، في كفِّه المثقوب يحتسينا ،ألا نتحوَّلُ عنه ونسيرُ ، نعانقُ الحياةَ في الموسمِ المطيرِ ، ونبصرُ الأحلامَ في مهدِهَا الصَّغيرِ ،تكادُ من فرحةِ العمرِ تطيرُ ، وأرى قطتَّي اللعوبَ ،تغمسُ أفراحَهَا في موكبِ الغروبِ ، وتزرعُ في ظنِّها مغانيَ الفرحِ ، نائيةً عن منبتِ الأنينِ والتَّرحِ .
أهذا السَّيفُ سيفي يا رجب ، أم أنه نشارةٌ من الخشب ؟ وأنا الذي ما كنتُ في الميدانِ ،إلا شواظاً من لظَى النِّيرانِ ، أجرُّ رجليَّ من بصيصِ التَّعبِ ، وارفعُ بقايا هامتي من النَّصبِ ! يا للعجب .
كان جدُّنا العظيمُ كالجمرِ يتوقدُ ، عيناه كأنها من زبدةِ الزَّبرجدِ ، يداه كأنَّها مبسوطتين جوهرٌ ،لما تخطَّى أعتابَ الوصالِ ، تبخَّر أو ذاب بين أكتافِ الرِّمال .

بقلم أ.د : فيصل مفتاح الحداد

إلى الرَّسُــولِ الـكَـرِيـمِrfficeffice" />

قدْ ذاقَ قَلْبي لَـهِـيـبَ الحُبِّ فاسْتَعَرَا - ونــالَـــهُ الشَّـوقُ والإشْـفَـاقُ فانـفَـطـَرَا
واصـْطَـادَهُ التـَّبْـلُ فيمَا اصْطادَهُ سَلَماً - يا مَــنْ رأى صَائـِداً يـصْطَادُ مُـحْـتِـضِرَا
قَـلْـبـِي إلَـيْـكَ بـِكُـلِّ الشَّـوقِ مُـتَّجِـهٌ - تـَـكَــاثـَرَ الـوَجْـدُ في عِطْفَـيْهِ واقْـتَـدَرَا
لا زَالَ يَــذْكُــرُ بالأسْــحَـارِ صـَبْـوتَه - يُـهَدْهِـدُ الـتَّـيْمَ والأشْواقَ مُـصْـطَـبـِرَا
يا لَيْتَ شِعْرِي ، فَهَلْ بالوِدِّ تَذْكُرُنا - إنْ خَـيَّــمَ اللـيْـلُ بالأحْــيَــاءِ واعْـتَكَرَا
عِـشْـنَا عَلَى أَمَـلِ ظَـلـَّتْ بـَـوَاعِـثـهُ - مِـثْلَ الـعَبـيـرِ الذي قَدْ فـَاحَ وانْـتَـشَـرَا
رَيَّــاهُ طِـيبٌ جَرَتْ في الكَوْنِ نِسْمَتُهُ - ونَـــشْـــرُهُ أَرَجٌ ، بـِالمِـسـْكِ قَــدْ ذَفِـرَا
أَنْـتَ الحَـبـيـبُ إلى قَلْبي ومُهْجَتِـهِ - لَــولاكَ مَــا عـرفَ الأشْـوَاقَ وادَّكَــــرَا
مُـحَـمَّـدٌ يَـا رَسُـولَ الـلَّـهِ لـِي أَرَبٌ - أَنَـا الـسَّـقِـيمُ الـذِي يـَرْجُوكَ مُـعْـتَـذِرَا
انْـظُـرْ إليَّ بـِعَـيْـنِ الـوِدِّ تَـمْسَحُنِي - مِـنْ غَـمْـرَة الحُـزْنِ فِـيمَا نَابَ وانْـكَدَرَا



{ يا رسول الله }fficeffice" />


اللهم صلّ صلاة كاملة ، سلّم سلاما تامّا ، على سيّد الكائنات
المحمود بالوصف والذّات، صاحب المعجزات الباهرات،والآيات البينات
والسّجايا الطّيبات،والأعمال الغرّ الصّالحات ,سيّدنا رسول الله محمد بن
عبد الله ،النّبي الأمّي القرشي الهاشمي ، صلاة وسلاما مقبولين،مباركين
زكييّن، تنحلّ ببركتهما العقد، وتنفرج بسببهما الكرب،وتنقضي بفضلهما
الحوائج ، وينال بذكرهما الرّغائب ، ويجاب بحسنهما الدّعاء ، ويقبل
بسعودها الرّجاء :

أحْـبَـبْـتُ رُوحَـكَ قَـبْـلَ رُوحِيَ مِـثلَمَا- أَحْـبَـبْـتُ وِدَّاً أَوْ حَبيبَاً خَالِصَـا
وإِذَا الـمَحَـبَّــةُ جـَـاوَزَتْ مـِـقْـدَارَهَــا - كَــانَ الـفُــؤَادُ لـَهَـا وِعَاءً نَاقِصَا



{ إلى نبي الرّحمة صلّى الله عليه وسلّم }fficeffice" />

إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبي يأيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما )
اللهم صلّ عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً ، طاعة وحبّاً وشوقاً ، صلاةً ما لها من نفاد .

صَـلَّـى عَـلَـيْـكَ الـلّـهُ في مـَلَـكُـوتِـهِ - وَكَـذَا المـَلائِــكَـةُ الكِرَامُ وَسَلَّمُوا
صَـلَّـوا عَـلَـيْـكَ وَأَسْـبَـغُوا صَلَواتِهِمْ - يَا مَنْ هُوَ الحِبُّ الأَحَبُّ الأَكرَمُ
صَـلّـوا عَـلَـيْـكَ صَـبَاحَهُمْ وَمَسَاءَهُمْ - في كُـلِّ أَرْضٍ أَوْ سـَمـَــاءٍ تـُعْلَمُ
أَمُـحَـمَّـدٌ قَـلْـبـِي لَـدَيْــكَ مُـعَــلَّــقٌ - كـَأْسٌ مَـلِـيءٌ بـِالـمَـحَبَّةِ مُفْعَمُ
أَضْـنَـاهُ حُـبُّـكَ يَـا مُـحَـمَّـدُ مـِثـلَـمَا - أَضْـنَـى الـيَّـتِـيمَ فِرَاقُ أُمٍّ تََرْحَمُ
إِنْ قِـيـلَ أَحْـمَـدُ رَدَّدَتْ أَرْكـَــانـُــهُ - وَبهِ مِـنَ الشَّوقِ العَظيمِ الأَعْظَـمُ :
أَنْــتَ الــذي تـُعْـطِي المحَبَّةَ حَقَّهَا- فَارْحَـمْ بـِطَـيْـفٍ في المنَامِ يُسَلِّمُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohatef2008.ahlamontada.net
 
قصائد للدكتور فيصل مفتاح الحداد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب الثقافية :: المنتديات الثقافيه :: مختارات من أدب العرب-
انتقل الى: